محطات قصيرة
كان للملك الراحل (هاكون السابع) ملك النرويج سلطة دستورية محدودة جدًا٬ وحدث يوما خلال اجتماع لمجلس الوزراء أن سقط منه منديله عرضا على الأرض٬ فأسرع أحد الوزراء بالتقاطه وتقديمه للملك الذي قال له: شكًرا جزيلاً فهذا هو الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أحشر أنفي فيه.
***
في باريس أخذني معه رجل أنعم الله عليه بالخير الوفير٬ إلى مضمار سباق الخيل٬ وحيث إنه شبه مدمن على المراهنات٬ طلب مني أن أراهن معه٬ فاعتذرت لأنني لا أحب ذلك٬ فما كان منه إلا أن ينفحني مبلغًا كبيرا لم أتوقعه٬ فسولت لي نفسي أن أقسم المبلغ قسمين٬ ففطن إلى ما تسول به نفسي٬ فأصر على أن أراهن بكامل المبلغ٬ فامتثلت لأمره وأنا أتضور. وخسرنا الرهان٬ فما كان مني إلا أن أقول له: ليس هناك جواد يستطيع أن يجري بأسرع من النقود التي خسرناها. فأخذ يقهقه وهو يضرب على كتفي ويقول: صحيح أنك (قحطه)٬ وجهك ما هو وجه نعمة.
***
وكلت محاميًا للدفاع عن قضية تخصني وخسرناها٬ وحصلت مشادة بيني وبينه٬ وفي اليوم التالي٬ وصلني منه خطاب شديد اللهجة يقول فيه: إنني سمعت أنك تتحدث عني وتتهمني بالغباء. فرددت عليه بخطاب قلت فيه: إنني آسف لأنك أخطأت بالوصف٬ والواقع أنني لم أقل إنك غبي٬ حاشا ٬لله ولكنني قلت إنني أنا الذي كنت غبيًا لأنني اخترتك للدفاع عني. ***
أعظم اختراع في عالم الأزياء بالنسبة للمرأة هو (الكورسيه)٬ لأن المرأة السمينة عندما ترتديه تصبح رشيقة.
أنا لا يحيرني الكورسيه بحد ذاته٬ ولكن ما يحيرني (ويموخول عقلي) بجد٬ هو أين تذهب تلك الزوائد التي اختفت بقدرة قادر!
نقلا عن "الشرق الأوسط"
لا يوجد تعليقات